The rector speech

كلمة مدير الجامعة بمناسبة حفل افتتاح السنة الجامعية 2021-2022

مدير الجامعة البروفيسور شالة عبد الواحد

بسم الله الرحمن الرحيم

زميلاتي زملائي الأساتذة

أسرة الإعلام

بناتي أبنائي الطلبة

أيها الضيوف الأكارم أهلا و سهلا و مرحبا بكم جميعا في هذا الصرح العلمي، ونقول لكم وسعتكم قلوبنا قبل أن تسعكم جامعتنا، و شرفتمونا بحضوركم الكريم في هذا اليوم المبارك. اسمحوا لي بداية أن أدعوكم للوقوف دقيقة صمت و قراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح شهداء الواجب و شهداء الحرائق و شهداء كورونا الذين فقدناهم هذه السنة و منهم الأستاذ... إنه لمن دواعي الفرح و السرور أن نلتقي اليوم في هذا الحفل لنفتتح الموسم الجامعي الجديد 2021-2022 ،و اسمحوا لي بداية أن أشيد بالمجهودات الجبارة التي بذلت من طرف الجميع، أساتذة و طلبة و إدارة لإنهاء العام الماضي رغم الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا. سعداء أن نلتقي بكم في هذه المناسبة الطيبة ضيوفا ومسؤولين وطلبة في رحاب جامعتنا الفتية الطموحة، جامعة عباس لغرور رحمه الله ورحم جميع شهدائنا الذين صنعوا لنا من دمائهم مدادا نكتب به مجد هذا الوطن. و إنه لتغمرني سعادة بالغة بوجودي بينكم في هذه الولاية المجاهدة و على سفوح جبال الأوراس الأشم مهد ثورة التحرير المباركة التي ننعم اليوم بفضلها بالحرية و الكرامة و العزة و الشموخ .. و أغتنم هذه السانحة لأعبر عن شكري وامتناني للسيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي على تكليفي بهذه المسؤولية الكبيرة وتشريفي بهذه المهمة النبيلة، و أرجو أن أكون في مستوى الثقة التي وضعت في شخصي، و سوف لن أدخر أي جهد لتقديم الأفضل لهذه المؤسسة. كمالا يفوتني أن أتقدم لكم جميعا بجزيل الشكر وجميل الامتنان على حسن الاستقبال الذي حظيت به لدى قدومي إلى هذه الولاية، و على كرم الضيافة الذي غمرتموني به.. و هو ما سيدفعني إلى تقديم وبذل أقصى ما لدي من جهد للرقي بهذه الجامعة والوصول بها إلى أعلى المراتب بإذن الله.. ولن يتحقق ذلك المشاركة ومساهمة كل افراد الأسرة الجامعية ودعم السلطات الولائية والمحلية و كل الخيرين و الغيورين على هذا الوطن. لقد أثبتت التجارب عبر الزمن أن معيار الارتقاء و التميز هو العمل و التعاون و تظافر الجهود و أن مقياس الارتقاء إلى مصاف العالمية ممكن جدا لكل من حمل في ذاته ضميرا حيا يعرف قيمة العطاء و الحرص و الاهتمام. و ليست الجامعة إلا ميدانا تتجسد فيه الجهود العلمية و تتظافر فيه مجهودات الأسرة الجامعية، بدءا بالطالب و وصولا إلى أعلى الهرم، فكلنا معنيون بتلبية هذا النداء الذي يعتبر حياة لنا، من خلال استشعارنا أن الجامعة جزء منا قبل أن نكون جزءا منها، و أنها تسكننا في وجداننا، أكثر مما نسكنها بتواجدنا. أيها الحضور الكريم.. نستأنف الدراسة لهذا العام الجامعي الجديد، و أمارات السعي الحثيث و الجهد الجاد، واضحة و جلية لبناء جزائر جديدة تتسم بتشجيع الكفاءات العلمية وفتح الآفاق المستقبلية في شتى المجالات، فكان لزاما على الجامعة أن تكون النموذج الفريد و المتميز، و لن يتأتى ذلك إلا بمجهوداتكم و تعاونكم و رغبتكم الصادقة و الصريحة في بعث روح جديدة تشهد لها الأجيال في الحاضر و المستقبل و يحفظها التاريخ الحافل ببطولات و أمجاد آبائنا و أجدادنا الذين ما ادخروا جهدا في سبيل تحرير الوطن، و نحن بإذن الله على العهد باقون و على رسالة الشهداء محافظون. و ال يسعنا بهذه المناسبة إلا نثمن الجهود المبذولة من طرف الدولة في مجال التعليم العالي من أجل إعداد إطارات المستقبل و المراهنة على مواكبة التطورات السريعة في عصر المعلوماتية و التكنولوجيا الرقمية...فقد توافرت لطلبتنا ظروف اجتماعية وعلمية ما كانت متوافرة للأجيال السابقة التي سلط عليها الاستعمار كل أنواع الجهل والتخلف... فالطالب اليوم بإمكانه الإقبال بكل يسر على الدراسة فيتعلم باجتهاد ويبحث بجد، إيمانا منه بأنه في جهاد مقدس فالعلم و التعلم رسالة مقدسة شريفة، وال يقل وجود الطالب في الجامعة عن وجود الجندي في حماية الوطن... وال حياة لشعب خامل متخلف في هذا العصر... بل الحياة تصنع بالعلم الذي هو سالح كل شعب يريد الحرية والعتاق من التبعية الأمنية و الاقتصادية.