الفاتح من نوفمبر قصة لن تنتهي


الفاتح من نوفمبر قصة لن تنتهي

يصادف اليوم ذكرى عزيزة على قلوبنا جميعاً، ذكرى فاتح نوفمبر، ذلك اليوم الخالد في تاريخ شعبنا، الذي أعلن فيه عن انطلاق شرارة ثورة التحرير الكبرى. ثورة استمدت إرادتها من إرادة الشعب، وعزمها من عزم الأحرار، الذين رفضوا الظلم والاستعمار، وآمنوا بالكرامة وبحق تقرير المصير.
في مثل هذا اليوم، لم يكن مجرد حدث في التقويم، بل كان قراراً مصيرياً، كان صرخة مدوية أطلقتها جبال الأوراس ووديان القبائل وصحراء الجزائر العريضة، لتعلن للعالم أن شعباً بأكمله قد اختار طريق الحرية أو الموت. كان إيذاناً ببدء ملحمة من أروع ملاحم الكفاح في التاريخ المعاصر، ملحمة سطرها مليون ونصف المليون من الشهداء بدمائهم الزكية.
لقد كانت ثورة نوفمبر مدرسة في التضحية والفداء، علمتنا أن الحرية لا تُوهب، بل تُنتزع انتزاعاً. علمتنا أن قيمة الوطن لا تقدر بثمن، وأن دم الشهداء هو الذي يروي شجرة الاستقلال ويحفظ أغصانها خضراء.
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments